قبل الرحيل .. ماذا قال الرئيس لاركان حكمه ؟

[حد من الوادي]

قبل الرحيل .. ماذا قال الرئيس لاركان حكمه ؟

التاريخ: الخميس 21 فبراير 2008

مسعد علي *

حضرموت نيوز / خاص

21 فبراير 2008 م

في محاولة منه لفهم ما يجري في البلاد من سخط شعبي عارم وعدم رضى وقبول له ولسياسات نظامه الدكتاتوري الارهابي الفاسد من قبل المواطنين سواء في الشمال أو الجنوب أو الوسط أو الشرق أو الغرب.. عقد رئيس النظام علي عبدالله صالح لقاءً سرياً جمعه وعدد من أركان نظامه وعلى رأسهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني حيث ذكر صالح في حديثه أن بوادر سقوطه ونظامه أصبحت قاب قوسين أو ادنى وبالتالي لن يسقط وحده ولكن سقوطه سيجر معه كل من دار في فلكه وان هذا السقوط لن يفرق بين شيخ كبير أو مطبل صغير وقد طلب من الحاضرين أخذ الامور على محمل الجد ووضع الحلول لتجنب ذلك السقوط والاصتدام في صخرة المطالب والحقوق الوطنية والتي تدحرجت بقوة على النظام المتهاوي أصلاً وأثناء الحديث تسائل صالح :


لماذا أصبح المواطنون اليمنيون الخونة والموتورون يطاردوني بطلباتهم في كل مكان حتى في نومي ؟
لماذا يحقدون علي ويحسدوني على ما أعطاني ورزقني اياه الله.. ووجه كلامه الى الزنداني وقال أو لم يقل الله ياشيخ أنه يرزق من يشاء من عباده وبغير حساب ؟
فلماذا كل هذا الحقد والحسد وهذا الرفض الشعبي العام والعارم وفي كل مكان لنا ولنظامنا ؟
هل أنا مثلاً أغتصبت السلطة على الشعب بقوة السلاح في 17 يوليو 1978م وطلعت الرئاسة وكفني بيدي ؟
هل تآمرت على الوطن والشعب بحسب خطة بوب دينار صاحب الباخرة وانت عارف أننا كلنا إستفدنا من ما كانت تحمله الباخرة (!!) والتي أقتضت خطته إثبات اولاً أن أبرهيم وعبدالله الحمدي فاسدين ما كان همهم في الحكم الا الفسوق وعليه مكّنا من الفرنسيتين اللتين دخلتا بطريقة غير شرعية الى اليمن وتم قتلهن قبل قتل عبدالله وأبراهيم ؟
هل أنا بعد ذلك قتلت ثلاثمائة ناصري والى اليوم لا أحد يدري أين قبورهم ؟
هل أنا قتلت عبدالرقيب والعواضي والربادي والحريبي والجاوي وجارالله عمر وغيرهم الكثير الكثير من أبناء اليمن المناضلين الشرفاء؟
هل أنا من أشعل الحرب في المناطق الوسطى الذي قتل فيها خيرة أبنائها وهم بالالاف وكذا مثلهم من أبناء القوات المسلحة ودمرنا البنية التحتية والخدمية لتلك المناطق ؟
هل أذكيناء نار الفتنة بين أولاد العم في قيفة آل جرعون وآل الذهب وزودناهم بالسلاح ؟ هل أنا من أشعل حرب 1994م وتآمرت على الوحدة الطوعية وأعلنت الحرب في 7/7/1994م من ميدان السبعين ؟
هل أنا من أشعل الحرب في صعدة وقتلنا الالاف من ابناء الجيش والمواطنيين الشرفاء في صعدة وأستنزفنا أموال وإمكانيات البلاد في حرب المنتصر فيها مهزوم ؟
هل سفكت أنهاراً من الدماء من أجل جمهورية إبني أحمد ؟
وهل أنا سبب الفساد وأكبر فاسد فيها أدى فسادي الى وجود البطالة و80% من الشعب تحت خط الفقر ؟
هل بيعت الاطفال في عهدي الى الدول المجاورة ؟
هل فتحنا معسكرات للأرهابيين وأعترفنا بتنظيم القاعدة من خلال الحوار معهم ؟
وهل قمعنا الحريات وسجنا الصحفيين وأغلقنا الصحف والمواقع الالكترونية ؟
وهل انا الآمر الناهي المتحكم بكل شيء ؟ وهل أن البنك المركزي والخزانة العامة حقي والوزارات حقي نهبها لمن نشاء؟
وهل مجلس النواب حقي ؟
وهل الاذاعة والتلفزيون حقي ؟
وهل أن عينت أخوتي وأبنائي وأصهاري في مناصب الدولة العليا والحساسة ؟
مثلاً مثلاً هل أبني قائد الحرس والفرقة الخاصة والثاني ملحق عسكري في واشنطن ؟
وهل أخي قائد للفرقة الاولى وقائد للمنطقة الشمالية ؟
وهل أبن أخي قائداً للامن المركزي ؟
وأخوه قائد للأمن القومي ؟
وهل أخي الثاني قائد للدفاع الجوي ؟
وهل البزي قائد المنطقة الجنوبية ؟
وهل أسعى لتوريث الجمهورية لعيالي وللأسرة والحاشية ؟
وهل أنا أوزع السيارات للموالين ؟
أو ليس أنا أتبرع من جيبي للأيتام والمستحقين ومؤسسة الصالح ؟
أو لم أتبرع قبل أسبوع لمستشفى أبن سينا بمليار ريال من أموالي الخاصة ؟
وهل أن وعدت بترك الحكم وتراجعت ونكثت بوعدي أكثر من مرة لاني رحمت البركاني والراعي كيف عاد يقعوا بعدي ؟
هل أدينا وزارة أشغالنا للكرشمي وعياله ؟
وهل عينا أكثر الفاسدين في مجلس الشورى ؟
وهل أدينا شؤون القبائل لبيت دويد وأدينا لعياله محافظة عمران ومصلحة أراضينا وعقاراتنا ؟ هل وهل وهل وهل ؟

وما خفي كان أعظم .
.
فأجاب عليه الزنداني وقال " والله ثم تلله أن قد فعلت كل هذا يافندم فقليل عليك أحتجاج أو مظاهرة أو اعتصام سلمي في الشمال أو الجنوب يفترض أن يقوم الشعب عليك بثورة. حيث تحدثت فكذبت ووعدت فأخلفت وأؤتمنت فخنت وهذه هي علامات المنافق الثلاث"..

وهنا وقف صالح وأشتط غضباً وقال للزنداني "أحنا دافنين الموضوع سوى أو لست معي في كل ذلك ومن هو صاحب الفتاوي التي أباحت لنا كل ذلك وللتذكير وشريطك موجود .. الم تحرض على الحزب الاشتراكي في عام 1990م وقلت أن الحزب بايجي يلبس النسوان الخاكي ويعسكرهن بالمعسكرات واليوم لماذا ما تحرض على قائد الامن المركزي الذي بيعسكر النسوان (ملاحظة الكاتب مع حق المرأة في أداء خدمة الدفاع الوطني) والا ما ترفع سيف أسلامك الا على من خرج على طاعة بيت الاحمر سواء كان في الجنوب أو الشمال".. هؤلاء شيوعيون وهؤلاء روافض والبقية لغالغة..

المهم وبعد سماع الزنداني لذلك أنكر كلما نسبه اليه صالح ما أضطر الاخير الى تحكيم الشيخ صادق الحاضر معهم بمائة بندقية عدآل وطلب منه الزام الزنداني بتسليم مثلها وسيقوم صالح بإثبات ما نسبه اليه ..

وقبل الختام نقول لهم ..
سلام فيلق لمن لسنه صدق ما لاح برقه للذي عقله رزين
الحق زهق والباطل برق والارض ضاقت من نفاق المسلمين
منوه أدق للحقيقة قد صدق واللا لحقه ينزعه من ظالمين
شفت الحمق على بابه غلق والكذب ساقه على مر السنين
يحكم أزال البق وللطاعه سبق شيد بحذقه ساس المفسدين
وأصحابه سرق من أعوذ الفلق من شر خلقه في بلاد الجنتين
الحر طلق والمطيه غرق والفسل صفعة على الصوابر والجبين
أمريكا لي أوسق وما عندي قلق جناحي طليقة وعايش في نعيم
عضو الهيئة التنفيذية لمجلس تنسيق الجاليات اليمنية
في أمريكا وكندا
19 فبراير 2008


نُسخت هذه المادة من حضرموت نيوز