هل سيتحول الحراك الجنوبي الى خيار السلاح

[حد من الوادي]

هل سيتحول الحراك الجنوبي الى خيار السلاح


د.علي جارالله اليافعي التاريخ: السبت 04 إبريل 2009 - 6:24 صباحاًً
لا شك أن الكثير من إخواننا في الشمال لا يريدون الحديث في مثل هذا الجانب لأسبابٍ لا تعد في منظور المحللين السياسيين تخدم الوطن(اليمن) وأنا أؤكد أن الحديث في هكذا موضوع حساس ويحتاج إلى مراوغة وحيادية تامة معاً؛ لأن الوحدة -بنظر المتمسك بها- ليست لعبة ممكن التخلص منها بمجرد الانتهاء أو الملل منها وفي نظر الطرف الآخر الحياة ليست على حساب الطرف الآخر ، فمن حق كل إنسان الحياة في الجانب الذي يريد وبالشكل الذي يراه مناسبا ويراه لا يخدش كرامته، وحتى أبدأ في الموضوع الذي أنا بصدده يجب أن أنقل لأهلنا وإخواننا في الشمال الوضع في الجنوب بعين الجنوب أو بعين أبناء الجنوب باختصار(الحقيقة) ثم أترك لهم الحكم والله خير الحاكمين،

وقبل أن أنقل لهم الرؤية قد يقول القائل منهم نحن أو الكثير منا كذلك يعاني مما يعاني منه أهل الجنوب والجواب هذا صحيح ولا خلاف فيه غير أنه بنظرهم(أبناء الجنوب) الوضع مختلف جملة وتفصيلا، لأنهم تنازلوا عن دولة وأنتم(في الشمال) اقتنعتم بنفس الدولة التي عاشرتموها منذ سقوط الدولة المتوكلية (الجمهورية العربية اليمنية) إلى اليوم؛ لأن بنظرهم شكل الجمهورية اليمنية قد انتهى بعد حرب صيف(94) ووجوده لفظاً لا يعني وجوده حقيقة أبداً.

حقيقة وتأكيداً بنظري أن الوضع في الجنوب والشمال لا يختلف كثيراً والظلم قد وزع على كل أبناء اليمن غير أنه لم يلمس قبائل النفوذ التي سيطرت على مفاصل الدولة وجعلت الأمة المتبقية تابعة ضعيفة وهذا بنظر الكل من أبناء اليمن (جنوباً وشمالاًََ) ولهذا نجد بعض الكتاب من أبناء الشمال يطرق هذا الجانب طرقاً يدل على نضال الرأي ضد الخطأ، إلا أن الكثير منهم -وهي حقيقة- لم يتفاعل مع ما يشعر به أبناء الجنوب من ظلم واستبداد وإقصاء وعدم مساواة حتى مع قبائل الشمال التي لا تحصل على حقوق المواطنة في هذا البلد الذي أصبح لا يسع الكل ولا يقبل الكل وخاصة عندما نجد أن القبيلة المالكة قد هدمت العدل والمساواة بين صفوف الشعب وفرقت بين المواطن في الجنوب والمواطن في الشمال وبين المواطن في تهامة وبين المواطن في حاشد فسقط أو قُطع رابط الأخوة وحب النضال الموحد والجماعي كما نراه اليوم في اليمن، حيث نرى أن الكثير من إخواننا في الشمال لا يناضلون ولم يناضلوا في صف واحد مع أبناء الجنوب ضد الظلم والفساد وإقصاء طرف دون طرف ولهذا قلنا لم يشعروا أو لم يتفاعلوا مع ما يشعر به أبناء الجنوب من ظلم واستبداد وإقصاء وعدم مساواة.


نعم لم يشعروا في كون ثروات الجنوب هي ملك الشعب والتي تنهب ليلاً ونهاراً لثلة صغيرة من المتنفذين والمحسوبين لم يشعروا بأن المواطن في الجنوب مازال يملك الأرض بعقد ايجار إلى اليوم بينما المواطن في الشمال يملك الأرض حقيقة؛ لأن الكثير منهم لا يملكون ما يملكه البسطاء من أبناء الشمال، فأبناء الجنوب في عهد الاشتراكي لم يملكوا شيئاً بسبب الأنظمة والقوانين السائدة في حينه وحينما وقعت الوحدة أقبل المتنفذون واللصوص على الجنوب يملكون الأراضي لأن جيوبهم عامرة دون أن يراعوا الظرف الاجتماعي والحياة الخاصة التي مرّ بها شعب الجنوب ثم رفعوا من هو على شاكلتهم من أبناء الجنوب وخاصة بعد حرب صيف(94) فكانوا لهم ستراً وحجاباً من الشعب لفترة من الزمن فأصبحوا اليوم الملاك لأكثر الأراضي في الجنوب على وجه الحقيقة بينما المواطن المسكين لا يجد قطعة أرض صغيرة يعمر عليها ما يحفظ عورته وكرامته، لم يشعروا أن أبناء الجنوب لا يحصلون على التوظيف وحقوق المواطنة كما يحصل عليها الكثير من أبناء الشمال، لم يشعروا أن البحر الذي هو ملك الوطن أصبح قطاعاً خاصاً يُتلاعب بثرواته كما يُتلاعب اليوم بثروات البترول فأصبح كل قطاع عام خاصاً لكل من له يد يستطيع أن يمدها بقوة نفوذ السلطة أو القبيلة لم يشعروا أن أبناء الجنوب يصيحون من الفقر والحرمان والفساد الذي أدخل عليهم فأصبح نظاماً له خصوصياته وقواعده، لم يشعروا أن المواطن في الجنوب يئن من الغلاء الذي يئن منه الكثير من أبناء الشمال....فهل وعيت؟.

أخي القارئ هذا ليس وليد الساعة أو اليوم بل رُحِل من عام إلى عام، رُحل من عام (94) بل من قبل (94) دون أن يحل حلاً حقيقياً ومن سنة إلى سنة بدا المتضرر الأكبر وهم المتقاعدون -وكل الشعب في الجنوب متضرر- الذين فقدوا حقوقهم بعد تلك الحرب المطالبة بحقوقهم والمطالبة بمساواتهم بأبناء الشمال فقط يعنى بحقوق المواطنة فكان على كل أبناء اليمن (شمالاً وجنوباً)مناصرتهم حتى في الخروج إلى الشارع والوقوف بجانبهم وقوفاً حقيقياً وخاصة أبناء الشمال حتى يطمئن إخوانهم في الجنوب بأنهم معهم في السراء والضراء، يقفون معهم في خندق واحد هو خندق التخلص من الخوف ومغالطة الحقيقة على حساب الأمة والشعب كما صار مرات ومرات حين وقفوا في الجانب الخطأ وفي المكان الخطأ،

ففي حرب الخليج الأولى وقف الشعب اليمني بالجانب الخطأ بجانب المعتدي (صدام) فكانت النتيجة طرد الأغلبية من أبناء اليمن المهاجرين في الخليج وإعادتهم إلى أرض الوطن بصورة مؤلمة فدخل اليمن بعدها في أزمة اقتصادية خانقة، وفي انتخابات (93) راهن الاشتراكي على أبناء الشمال فاختار التعددية والديمقراطية ظناً منه بأن إخواننا من أبناء الشمال سيقدرون تنازله عن دولة من أجل الوحدة فقرر دخول الانتخابات بصورة جريئة وخطيرة فناولوه صفعة على الرغم من تنازله عن دولة، وفي حرب صيف (94) لم يعلن الانفصال إلا والقوات القادمة من الشمال على مشارف الحوطة بينما لم يجد أبناء الجنوب من إخوانهم واقفاً معهم أو حيادية، بل خرجوا يساندون الجيش حتى بإرسال الخبز إلى ساحة المعركة حتى قبل إعلان الانفصال، وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرة كان الوضع(....)، وفي قضية المتقاعدين لم نر وقوفاً حقيقيأ من كل أبناء اليمن حتى تحولت إلى قضية سياسية تطالب بكل حقوق الجنوبيين ثم تحولت إلى المطالبة بحق تقرير المصير وفصل الجنوب عن الشمال.

وخلال هذا الجو الملبد بسحائب الظلم والطغيان من قبل النظام يتساءل الكثير من أبناء اليمن هل سيتحول الحراك السلمي في الجنوب إلى حمل السلاح؟ وهي المرحلة التي إذا تحول فيها الحراك رسمياً إلى تلك النقطة سيكون إعصاراً هائجاً يلتهم الكثير من المنازعات السياسية والمجادلات داخل الوطن الواحد وخاصة إذا شمل ذاك التحول أو المرحلة تحولاً سياسياً إقليمياً ودولياً (وهذا لن يحصل إلا إذا ترك بعض عناصر الحراك الكلام بوجه الاشتراكي فقط أو الدولة القديمة) ساعتها كما تكلمنا سابقاً تبقى الحلول متأخرة والوضع كل يوم جديد.

صدقوني لست متحاملاً على أحد بل مجرد دارس للوضع كما هو، أنتمي للمعلومة والحقيقة التي قد لا تعجب البعض بل يكرهها لأنه منتم متعصب أو جاهل متعصب ذو نظرة بسيطة لا يريد أن يستيقظ مما هو عليه أو يخلع الرداء الذي حجب عنه الرؤيا والحقيقة، صدقوني الوضع في الجنوب أقوى مما كان عليه الحال عام (94) بكثير؛ لأن الشعب هو الذي يتكلم وهو الذي يروي الحكاية ويقول لا للظلم لا للسلطوية الظالمة لا للعنصرية لا للقبلية والعنجهية المستبدة المتفردة هو الذي يخاطب ويستقبل ويرفض ويوافق عن نفسه ويحدد مستقبله بيده، الشعب في الجنوب اليوم يتمنى من كل أبناء اليمن أن يسجلوا من أجل التاريخ كلمة حق وموقف تضحية فقط يوم يرون الحقيقة كما هي

ثم يقفون في المكان الصحيح، كما وقف فيه أبناء الجنوب مرات ومرات يوم تنازلوا من أجل اللُحمة عن وطن كامل وسيادة كاملة ثم وقفوا في صيف (94) على الحياد من أجل الوحدة، بل قاتل بعضهم من أجل الوحدة، الآن في هذه اللحظة أبناء الجنوب لا يريدون من كل أبناء اليمن نفس المقابل لأنه كثير أو صعب فأبناء الجنوب لا يريدون من إخوانهم في الشمال مثلاً التنازل عن الدولة كما فعلوا(أبناء الجنوب) وهي الحقيقة، بل يطالبونهم برؤية الحقيقة كما هي وحسب، الحقيقة التي يصورها البعض أنها لا شيء وأن انتماءها للاشتراكي فقط، الحقيقة التي تقول إن الحراك السلمي يحمل رؤية أبناء الجنوب قاطبة يحمل الرجل والمرأة وشيخ القبيلة والفلاح ورجل الدين والاشتراكي والتاجر والموظف والمهاجر والمقيم الكل دون استثناء،-وإن شذ بعض عناصره وصوره بصورة الاشتراكي- الحقيقة التي تقول إن الحراك السلمي في الجنوب اليمني اليوم بين شعرة معاوية وثورة السلاح، التي أصبحت على الأبواب.

ومن هذا المنطلق إذا تعثر الشعب أو الأمة يعتذر اليوم كل من وقف بوجه الظلم لكل جيل الثورة ويقولون لهم لقد أخطأتم يوم سميتم الثورة ثورة، فأخرجتم دولة أو أزلتم دولة لمجرد زوال دولة ومجيء دولة أخرى فقط، وإلا ما معنى أن يُرى الكثير من أبناء اليمن اليوم وهم أبناء الثورات ، وأبناء النضال أن الخيار واحد، فنراهم لا يخرجون يرفعون أصواتهم ويقولون لا للظلم لا للفساد، وحينما يناديهم النظام يخرجون خروج رجل واحد مقتنعين بما هم عليه من الظلم ويرونه الخيار الوحيد والمستقبل الذي لا بد منه.

[حد من الوادي]

اعتداء على اوقاف قائد اول ثورة ضد بريطانيا صالح بن عبدات


وادي حضرموت / خاص التاريخ: السبت 04 إبريل 2009 - 1:01 صباحاًً


وجه مدير مكتب الاوقاف بوادي حضرموت رسالة الاسبوع الماضي الى مدير هيئة مصلحة اراضي وعقارات الدولة في سيئون بيقاف صرف اي عقود زراعية اوسكنية في اوقاف ارض الفقيد صالح بن عبدات الموثقة من قبل محكمة سيئون الابتدائية سنة 1948 م

علم ( موقع حضرموت برس) ان ورثة بن عبدات رفعوا شكوى الى نائب رئيس الجمهورية بطالبون بالغاء ورفع الاعتداء على الارض الموقوفة وان ملاكما الشرعيين هما ورثة صالح بنعبدات يذكر ان فحوى الشكوى اشارت الى ان الهيئة صرفت استمارات سكنية لبعض من المتنفذين في وادي حضرموت وناشد الورثة رئيس الجمهورية بالتدخل ومحاسبة المتسببين حصا على صون حقوق اول قائد ثورة ضد الاستعمار البريطاني المعروفة بثورة بن عبدات في منطقة الغرفة غرب مدينة سيئون فبدلا من تكريمه يكون جزاه الاعتداء على املاكه