المحضار في رحاب المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( 1 ) !!!

[جمال العطاس]

المحضار في رحاب المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( 1 ) !!!

هل علينا شهر ربيع الأول المبارك . وهو الشهر الذي ولد فيه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم . هذا الحبيب الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين . فحق لأمته أن تفرح وتبتهج وتعظّم هذا الشهر الكريم .
وهاهو الشاعر المحضار يرحمه الله في وقفة على أعتاب الحبيب المصطفى( صلى الله عليه وآله وسلم ).لقد كانت للمحضار ( يرحمه الله ) وقفات على أعتاب الحبيب ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أحايين مختلفة , وقد وصف وقفة من تلك الوقفات وصفاً شعرياً رائعاً في البيت التالي :

نعم هناك تكون القلوب قريبة من خالقها !! هناك في حضرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم , وهاهو المحضار في هذه الوقفة يتمنى أن يكون له مثوى ودار في جوار الحبيب . يقول المحضار :

ياآل طيبه جيتكم زائر محب = والزيارة من محبيكم تجب
عندكم برق السعادة يلتهب = يشرح الخاطر يسلّي المكتئب
عندكم أحسن دواء نافع وطب = للمرض يابخت من منّه شرب
والمنيحة عندكم ذي تحتلب = لاشرب من ضرعها الشايب يشب
عندكم روضة ومجناها خصب = من مجاني الخير تب من بعد تب
فأقسموا لي منها مما أحب = كلما باعدت قولوا لي إقترب
ماسك الشبّاك أبكي وانتحب = والمدامع من عيوني تنسكب
قولوا أهلاً بك وياحيّا رحب = وإن طردتوني تبوني وين هب
بينكم مااشعر بأني مغترب = إبنكم منكم إليكم أنتسب
كن شفيعي ياابن عبدالمطلب = هون في الدنيا وفي اليوم العصب
دلّني عالخير والدرب السهب = بس كفى من لهو يكفي من لعب
عاد نورك عامحبينك يهب = عاد نورك دوب ظاهر لم يغب

هذه الوقفة التي يعجز اللسان عن وصفها . وقفة ( الإبن ) الخائف المستجير ( بأبيه ) . والمعترف فيها بالذنب والتقصير . الراجي فيها للشفاعة من صاحب الشفاعة ( عليه صلوات ربي وسلامه ) .
تلك الوقفة أفرزت لنا هذا النص الرائع للشاعر المحضار يرحمه الله وقد كانت تلك الوقفة في منتصف شهر القعدة سنة 1415 هجرية .
وهنا شعرت بالرغبة لمخاطبة المحضار شعراً وأقول له :

نلت يالمحضار حاشا لم تخب = من يحب المصطفى والله كسب
البشارة جات في القول السهب = المحب هو في معيّة من يحب

رحم الله المحضار وغفر الله له . وجعلنا الله ممن يحبون سيدنا رسول الله
وآهل بيت رسول الله وأزواج رسول الله وصحابة رسول الله وصلى الله على سيدي ومولاي وحبيبي رسول الله وآله وصحبه وسلم .
ولنا قراءة أخرى في نص آخر للشاعر المحضار في وصف وقفاته في رحاب
المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) !!!!



[Unload]أشكر مرورك الكريم ولك تحيات جمال العطاس[/Unload]

[باشراحيل]

وقفة جميلة جدا من الأخ المبدع دائما صاحب
الأفكار الموضوعية الجديدة والمتجددة جمال العطاس..
وقفته في مواجهة وقفة المحضار امام قبر النبي
الكريم المصطفى سيدنا محمد {صلى الله عليه وسلم}
في غاية الروعة خاصة وانها تتزامن مع الشهر المبارك
ربيع الأول .. وذكرى المولد النبوي الشريف .
ويمتزج الأخ جمال مع المناسبة ومع موضوعه ليساهم في
الصياغة الأبداعية الشعرية للموضوع ويرد على الشاعر المحضار
ويخاطبه في آن معا بقوله :

نلت يالمحضار حاشا لم تخب =من يحب المصطفى والله كسب
البشارة جات في القول السهب =المحب هو في معيّة من يحب

تحية للأخ جمال هذا الذوبان في الموضوع , وتحية لجمال العرض ,
واخرى لحسن الأختيار .. وفي انتظار المزيد .