المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


لا يا فخامة الرئيس.. ليسوا مرتدين!... مفهوم ياملاء علي عبدالله صالح

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-13-2009, 02:03 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

لا يا فخامة الرئيس.. ليسوا مرتدين!... مفهوم ياملاء علي عبدالله صالح



لا يا فخامة الرئيس.. ليسوا مرتدين!... مشاري الذايدي

الثلاثاء , 13 أكتوبر 2009 م

لم يكن الرئيس اليمني بحاجة إلى تشبيه انفصاليي الجنوب بأنهم كمن يرتد عن الإسلام.

كان يكفيه أن يتغنى، وله الحق، بإنجاز وحدة التراب اليمني، وتأسيس الجمهورية، وأن يقول الكلام العاطفي والمؤثر حول أن اليمن كان يرزح تحت نير الاستعمار أو الوصاية الأجنبية وتخلف المشيخات وماضوية الإمامة، وأن يتحدث عن التضحيات والدماء التي بذلت من أجل التحام شطري اليمن، لتصبح البلاد سيدة الركن الجنوبي الغربي من الجزيرة العربية، ممسكة بعنق البحر الأحمر وحاضنة لصدر البحر العربي، كل هذا، وغيره، كان يمكن أن يسعف الرئيس علي عبد الله صالح في خطابه الأخير الذي وجهه لمغتربي اليمن وهو يحكي لهم عن الأوضاع المتأزمة في بلادهم، ما بين تمرد طائفي حوثي في الشمال، وآخر إقليمي في الجنوب، وبينهما ثعبان القاعدة الذي يسعى جهده لاعتصار الضحية.

كان يمكن أن يصارح جمهوره بأخطاء الحزب الحاكم الماضية، وأن يخبر أبناء المهجر عن خطته وخطواته لإنقاذ اليمن ومحاسبة المقصرين والفاسدين، حماية للوحدة والجمهورية، وهو رجل المواجهات الصلب والخبير بواقع وتاريخ اليمن. لكن هذا اللجوء إلى استثارة الجانب الديني والمقارنة غير الموفقة بين حركة التمرد الجنوبي بحركة الردة عن الإسلام، كانت هفوة عظيمة، ستؤخذ عليه من قبل خصومه في الجنوب والشمال، وسيتهم الرئيس بأنه يكفر أهل الجنوب، هكذا بإطلاق، رغم أن الرئيس اليمني تحدث بإسهاب في خطابه هذا عن أن أغلبية أبناء الجنوب والحزب الاشتراكي هم مع الوحدة قلبا وقالبا، وتحدث بشكل مؤثر عن التحام المصير بين ثورة الجنوب على الاستعمار وحكم السلاطين وبين ثورة الشمال على حكم الإمامة، ولكن الخصوم، هذا شيء طبيعي، سينسون كل هذا الكلام ويركزون على فقرة «الردة عن الإسلام»، ويحاولون إقناع الجمهور الجنوبي المحايد أو المتردد بأن رئيسهم يتهمهم بالكفر، وهو آخر شيء كان يقصده أو يعنيه الرئيس.

الحق أن هذه المشكلة في الخطاب السياسي، ليست خاصة بهذه الحادثة، فهي معضلة تتصل بالخطاب السياسي العربي كله، وهي الاستخدام المسرف للدين ومحاولة احتكاره، ليصير الصراع على من هو الممثل الأجدر له، خصوصا مع زيادة المشاعر الدينية في منطقتنا بشكل متسارع، والصدور عن معيارية دينية في موضوعات الخلاف السياسي كلها، والأمثلة كثيرة.

هناك تسابق محموم بين الحكومات والسلطات العربية ومعارضيها على التهويش بعصا الدين ومن الأحق بتمثل وتمثيل هذا الدين، وهو سباق خطير ومثير بسبب لا نهائية مثل هذه الصراعات وبسبب نتائجها الخطيرة على التفكير المدني الهادئ والالتفات إلى القضايا الحقيقية المتعلقة بالفقر والفساد والتعليم والعدالة، فهذه موضوعات الخلاف الحقيقية، وهي موضوعات «دنيوية» من شؤون الدنيا، أي خلافات على الأرض، وليست جداليات أخروية أو من شؤون عالم الغيب، ودنيا السماء. القوى السياسية العربية، سواء في الحكم أو خارجه، تصدر عن فكرة واحدة هي أن «الجمهور» العربي كله متشبع بالدين واللغة الدينية ولا يفهم القضايا إلا بعد إلباسها عباءة دينية، ولا يمكن تحريك «وحش» الجماهير إلا بعد التلويح له بخرقة العاطفة الدينية!

لم يسأل أحد نفسه، موالاة أو معارضة، عن: هل الجماهير العربية فعلا صماء إلا عن صوت التجييش الديني؟ هذا أولا، ثم لو كان الأمر كذلك فعلا، فمن الذي جعل الجمهور العربي على هذه السوية الفقيرة عقليا؟ أليست جل القوى السياسية العربية، حكمت أو لم تحكم، هي المسؤولة عن تديين الجمهور العربي؟ طبعا نتحدث عن القوى السياسية العربية، بالذات، منذ حرب الخليج الثانية فصاعدا، وصولا إلى انفجار الغرائز الطائفية والدينية بعد 11 سبتمبر وتفاعلاته (حرب أفغانستان، سقوط صدام حسين، حروب لبنان وحزب الله، القاعدة في اليمن والصومال.. الخ).

الجمهور العربي، بدرجات متفاوتة، ليس دائما كما يتوهمه قادة القوى السياسية، فهو ليس «ثورا» سهل الاستفزاز والتوجيه دائما بمجرد التلويح له بخرقة العاطفة الدينية، هناك لحظات وعي مثيرة يعود فيها أفراد الجمهور إلى وضع قضايا الخلاف في إطارها الطبيعي، إطار «الخدمات» والمطلبيات المدنية، ولنا في نموذج انفضاض كثير من الجمهور العراقي عن الأحزاب الدينية في انتخابات المحافظات العرقية دليل على هذه الدعوى التي نقول. لكن للأسف، هذه لحظات قليلة في سياق حالة شبه دائمة من إشغال متعمد للجمهور بحروب اجتماعية وإعلامية تتمحور حول قضايا دينية وطائفية، كما يجري الآن في العراق واليمن ولبنان وباكستان وكثير من بلدان الخليج.

هنا سؤال: هل ظاهرة توظيف الدين في الخلافات السياسية جديدة؟ وهل هي مقتصرة على الحكام؟
الجواب: لا، فهي ليست ظاهرة جديدة، كما أنها ليست مقتصرة على الحكام؟


ففي التاريخ الإسلامي كانت تصفية المعارضين ومحاربة الجماعات الثائرة تتم تحت شعارات دينية حتى يستطيع الحاكم تجنيد الناس وتبرير الحرب أمام الرأي العام، حصل ذلك في كل الحروب الداخلية الإسلامية الكبرى من الجمل إلى صفين إلى النهراوان إلى الحروب العباسية ضد الأمويين إلى حروب الصفويين والعثمانيين، وقد كتب تراث غزير حول هذه الحروب، تحول إلى تراث ديني، كان في أصله خطابات تبرير سياسية بلغة دينية، تسربت مع الوقت إلى حقل الفقه والنظرية السياسية الشرعية، لتصبح مذاهب كاملة وأنسقة مغلقة. نفس هذا الجهد التبريري تم من قبل الحكام ضد «الأفراد» المعارضين، فقتل أو طورد الكثير من المثقفين المعارضين تحت عناوين مختلفة، يجمعها، أعني التهم، صفة مشتركة، هي مروق المقتولين أو المطاردين من الدين، وذهب ضحية ذلك بعض من لا ناقة له ولا جمل في السياسة والفكر، فتمت تصفيته بعنوان الزندقة، كما حدث مع الشاعر العباسي المسكين علي بن جبلة الملقب بـ (العكوك) الذي قتله الخليفة لأنه مدح أحد قواد الجيش أكثر منه، لكنه لما قتله برر قتله له بشكل ديني بذريعة أن الشاعر زنديق، في قصة معروفة.

استمر هذا السلوك إلى وقتنا القريب، ومن يقرأ يعرف كيف حرض فؤاد، ملك مصر، على العالم الأزهري المتحرر الشيخ علي عبد الرازق الذي ألف كتابه الشهير (الإسلام وأصول الحكم) سنة 1925 لنقض نظرية تقديس منصب الخلافة، وهو المنصب الذي ألغي في تركيا 1924 بعد ثورة أتاتورك، وقد قطع حكام ذلك الوقت من المسلمين بوراثة هذا اللقب بما يعنيه من سطوة وسلطة، وكان فؤاد من أبرز الحالمين، لكن كتاب الشيخ علي الحاسم كان رفضا فقهيا وفكريا لهذا الحلم، وأحبطت أحلام فؤاد في وراثة منصب الخلافة، فكان العقاب للشيخ علي هو الوصم بالمروق والزندقة والطرد من زمرة العلماء الأزهريين.

في المقابل، وبشكل أكثر حدة وإسرافا، كانت جماعات المعارضة السياسية منذ القديم وإلى وقتنا مغرقة في توظيف الدين واستنزافه في التجييش ضد الدولة والحكام، خذ لديك الخوارج والشيعة والباطنية قديما، وحديثا الإخوان المسلمين وحزب التحرير وكل جماعات الجهادية السلفية من قاعدة وغيرها، وجماعات المعارضة الشيعية في العراق واليمن، كلها تهوش بعصا الدين وادعاء احتكاره وأن السلطات انحرفت وزاغت عن الصراط المستقيم، وأن غرض هذه الجماعات تقويم الانحراف عن الدين فقط، مع إخفاء طمع وشهوة الوصول للسلطة.

وعودا لحديثنا الأساسي، فقضية الوحدة في اليمن ونهضة اليمنيين وحماية هذه الوحدة بالغالي والنفيس، هي قضية شريفة ونبيلة يمكن أن تملك الدفاع عن نفسها بنفسها دون الحاجة إلى استدعاء لغة التكفير والنبذ من الإسلام، فأهل الجنوب، حتى الانفصاليون منهم لم يخرجوا من الإسلام، وكذلك الحوثيون هم من المسلمين ولم يخرجوا من الإسلام، بل حتى أبناء تنظيم القاعدة، كل هؤلاء داخل خيمة الإسلام، وليسوا مرتدين عن الدين، مثلما نقول لهذه الجماعات المعارضة أيضا إن الحكومات العربية كلها حكومات مسلمة وليست مارقة من الدين كما تقولون.

قضية الرئيس اليمني قضية عادلة ونبيلة، إذا أدارها بشكل صحيح، ليست بحاجة إلى تهم الردة، فالخصوم أيضا لا يقصرون في رد التهمة بمثلها وأضعافها.
الخلاف هو بين مسلمين على قضايا محددة، وليس على الإسلام وموضوعات دينية وكلامية.
أمر بسيط وسهل، وتستغرب حقا لماذا الذهاب بعيدا نحو تهم الردة والتكفير والإسلام والتاريخ، القضية واضحة والخلاف محدد، ولكنها متطلبات المكر السياسي، التي تجني أول ما تجني على نقاء صورة الإسلام نفسها.

ليتنا ندع التراشق الديني والتهم التكفيرية جانبا، ونتجادل في الدنيا، إلا إذا كنا نعتقد أن جدالنا في الدنيا سيكشف كم نحن عنها غائبون، ولذلك نغطي انكشافنا بعباءة الدين..
" الشرق الأوسط " اللندنية
--------------------------------------------------
تعقيب حد من الوادي

المقدم علي عبدالله صالح منذو وصولة السلطة؟
وهويتخبط ويخبط ذا بذاك وافسد الانسان بالرشوة والمظالم وهو الحامي للفاسدين بل وهوالمعلم الاول؟
اذا كان المقدم وصل السلطة في غفلة من التاريخ بفضل غيرة ؟

فكان همة الوحيد لابناء دولة ونظام واقتصاد وقضاء عادل؟
كلة هذا لايعنية وهو العدو الاول لذالك؟

ناهيك عن حملة المباخراللتي رباهم حولة العايشين على الفتات؟
الفندم وصل الى السلطة ليس لانة الافضل بل لان قبيلتة تسيطرعلى الجيش اوصلتة للسلطة؟
وضل يربي عيالة وعيال اخوانة واتباعهم لتوريث السلطة؟

عندما وصل الفندم للسلطة كان الدولارالامريكي ب 4؟اربعة ريال؟
بدون ان تكون هناك طفرة في الخليج ؟
وبدون نفط في اليمن؟

ورغم وجودطفرة استفاد منها اليمنيين ووفروولازالومستمرين في دعم اقتصاد بلادهم؟
ورغم حصولة على نفط حضرموت ؟
ورغم ارتفاع اسعارالنفط من 8دولارالى 147؟دولار؟

الاان الريال مستمرفي الهبوط المظلي الى ان وصل الدولاراليوم 204ريال اويزيد؟
عسكري ليس مؤهل لقيادة بلد ولذالك اوصل بلادة الى طرق مسدود؟
والحق الضرربجيرانة في الجنوب العربي بغزوة بلادهم واحتلا لها؟

واصبح الفندم علة على شعبة في الجمهورية العربية اليمنية؟
واصبح علة على الجيران في الخليج ؟

واصبح نكبة كبيرة على الجنوب بعد احتلالة للجنوب؟
ولاشك حولة عصابات وليس عصابة تناوروتغالط لكي لايفقدو مصالحهم؟
الفندم انتهت صلااحياتة من عقود وليس اليوم؟

ولكن الارهاب والعنف اللتي تستخدمة عصاباتة بحق البلاد والعباد هو ايضا منتهي الصلاحية ؟
ومن يسمع خطاباتة وخطابات عصاباتة وكتاباتهم ؟
ويتمعن يجد هم افلسو ويعيشون ايامهم حتما؟

لم يعد هناك قبول للكذب والخطابات والتهديد كلها فقدت القيمة
وهاهي النارتشتعل من يمينهم وشمالهم ومن تحتهم ومن فوقهم؟
بل وفي ديارهم؟
--------------------------------------------------------
ماطا رطيرا وارتفع الا كما طاروقع؟
يخوف الشعوب بالامامة وهواسوى امام؟
يخوف بالسلاطين وهواسوى سلطان؟

يخوف الشعب والجيران بالقاعدة وهوالقايد الاول للقاعدة في اليمن؟
لاامن لااستثمارلاعدل الخوف والحروب والمرظ منجزاتة؟
--------------------------------------------------------
وافلاسة وقرب رحيل جيوشة من حضرموت والجنوب العربي؟
اعلن ان شعب الجنوب اللذي يرفظ الاحتلا ل اليمني المتخلف؟

مرتدين عن الاسلام؟

وامتدح الحزب الأشتراكي اليمني بقوة؟

ان من يوافقة على عربدتة مسلم ؟
ومن يرفظة ويرفظ احتلالة وظلمة وفسادة مرتد؟
هذة انجازات جديدة للفندم قدمها هدية للجنوب واهلة الخيرين؟

اما حملة المباخروالقتلة والسرق والمرتزقة بتوعة ( مسلمين )


مفهوم ياملاء علي عبدالله صالح
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح

التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 10-13-2009 الساعة 02:18 PM
  رد مع اقتباس
قديم 10-13-2009, 08:49 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الانفصال عن الظلم ليس ارتدادا ( بقلم : صادق أمين )

التاريخ: الأثنين 12 أكتوبر 2009
الموضوع: كتابات حرة

صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 12 – 10 – 2009

من نكد الأيام أن يجد الإنسان نفسه مضطراً في لحظات معينة للرد على السفهاء والجهلة على الرغم من أن المولى سبحانه وتعالى إمتدح أولئك النفر من الناس الذين أسماهم بعباد الرحمن حين إمتدح طريقة تعاملهم مع السفهاء بالتجاهل لهم وعدم الرد على سفاهاتهم حين قال (وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً) بمعنى أن تجنب الجدل مع السفهاء هو الأفضل، ولكن الوضع قد يكون مختلفاً عندما تنقلب الموازيين ويصبح السفهاء حكاماً ورؤساء ووزراء وأصحاب وجاهة وفي مواقع تخولهم إتخاذ قرارات تمس حياة ومصالح ملايين البشر.

أقول هذا وأنا أتعجب من تصريحات السفيه علي عبدالله صالح الأخيرة والتي ساوى فيها بين دعاوى الانفصال السياسي الذي يطالب به أعداداً متزايدة من مواطني جنوب اليمن و بين الردة عن الإسلام والخروج من الملة. هكذا بكل بساطة يؤتى بالدين لاستخدامه في المماحكات السياسية وتسجيل النقاط على الخصوم السياسيين وتحريض الامة الجاهلة على أصحاب الحقوق الشرعية على اعتبارهم خارجون عن الملة لمجرد مطالبتهم بالحق الشرعي الأول ، حق تقرير المصير.

المجادلة بالآيات القرآنية والأحاديث ليست ديدننا ولن تكون وسيلتنا لتحقيق الأهداف السياسية استخدام الدين كوسيلة لتحقيق مآرب وأهداف دنيوية. هذا السلوك كان ولايزال مسلك أصحاب المطامع والأهداف الرخيصة الطامعون بالسلطة التواقون الى الحكم بأي ثمن، يكفينا في هذا المقام كلمة علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – في نزاعه السياسي – وليس الديني – مع معاوية بن أبي سفيان في أيام الفتنة الكبرى حين بعث بإبن عمه عبدالله بن عباس ليفاوض معاويه وصحبه حين قال له: لا تجادلهم بالقرآن فإنه حمال أوجه، فالقرآن لم ينزل للمجادلة السياسية وإنما لهداية الناس جميعاً ولذل فإن إستشهادنا بالآيات لن يكون لتسجيل نقاط أو إثبات قضايا سياسية تحتمل الخلاف وإنما سنذكر في هذا السياق آية واحدة فقط وسنذكر معها موقفاً تاريخياً واحداً ونترك الحكم للقارئ المحايد الذي لا يشتري بآيات الله ثمناً قليلاً.


قال الله تعالى في سورة هود الآية 113 (ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون) الاية واضحة ولا تحتاج الى تأويل أو طول نظر، فقد جاء في التفسير الكبير للرازي المسمى مفاتيح الغيب في تفسير هذه الاية ما يلي: "والركون هو السكون إلى الشيء والميل إليه بالمحبة ونقيضه النفور عنه. قال المحققون: الركون المنهي عنه هو الرضا بما عليه الظلمة من الظلم وتحسين تلك الطريقة وتزيينها عندهم وعند غيرهم ومشاركتهم في شيء من تلك الأبواب فأما مداخلتهم لدفع ضرر أو اجتلاب منفعة عاجلة فغير داخل في الركون، ومعنى قوله: { فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ } أي أنكم إن ركنتم إليهم فهذه عاقبة الركون، ثم قال: { ومالكم مّن دُونِ ٱللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء } أي ليس لكم أولياء يخلصونكم من عذاب الله. ثم قال: { ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ } والمراد: لا تجدون من ينصركم من تلك الواقعة."


الاية واضحة ولا تحتاج لكثير تفسير أو تأويل وإنما إستشهدنا بها ليطمئن من داخل قلبه الشك بأن الاختلاف السياسي قد يصل الى درجة الارتداد عن الدين ويعلم انه لو كان الامر كذلك لما أختلف معاوية وعلي خلافاً ذهب بهما الى ساحات القتال وليس فقط المناورات السياسية وهما من كبار الصحابة ممن عاشوا مع الرسول الكريم (ص) وتعلما منه مباشرة مبادئ الدين.


دفع الظلم بكل الوسائل مطلباً ديني بالدرجة الاولى والآيات فيه كثيرة والفرار من الظلم بكل الوسائل مطلب شرعي كذلك أما الركون الى الظلمة فالآية المذكورة أعلاه قد كفت ووفت في التحذير من الرضا بسلوك الظالمين والسكوت عن مسالكم والقرب منهم، فالخلاص من الظلم والظالمون لا يعني الخروج من الدين والارتداد عنه بل العكس قد يكون صحيحاً، فالرضا بالظلم والسكوت عنه والرضا بسلوك الظالمين هو الارتداد – بالمعنى المجازي – عن مبادئ الدين التي تحرم الظلم وتحذر من مغبة الظلم والرضا به.


لو كان الرضا بالظلم مشروعاً لما خرج الامام الحسين بن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – وهو حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن علي وفاطمة مطالباً بالانفصال عن الظالم السكير يزيد بن معاوية. لو كان الانفصال السياسي إرتداداً عن الدين لفهم ذلك الحسين بن علي وهو من هو في العلم والورع ولرضى بحكم يزيد، ولكن من نكد الايام أن نجد سكيراً آخر مسلط على رقاب العباد يفتي لنا في الدين أثناء رقصه فوق رؤوس الثعابين.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[email protected]
  رد مع اقتباس
قديم 10-13-2009, 09:00 PM   #3
جابرعثرات الكرام
حال قيادي

افتراضي

حد من الوادي

زعيقك وتطاولك على سيدة القائد الموحد لن يحل المشكلة!! تطاولك على أخوانك وشركاءك في الوطن لن يحل المشكلة

نعم هناك مشكلة!! وحلها أوضحه القائد الموحد أطال الله عمره وحكمه!!جل الشعب اليمني مؤمن بقيادة فخامة الريئس ومن يأتي من بعده
لا يطالبه الشعب الآبتحكيم شرع الله والحفاظ على الوحدة..متى ستصحاء أيه الأنفصالي لقد توحد اليمن بفضل الله ومن ثم بحنكة القائد علي عبدالله..سلاما
التوقيع :

الشاعر عبدالسلام امين


عندما يختل ميزان العدالة .. يسقط العقل و تختال الجهالة
يصبح الحلم هروبا و استحالة .. و اعتناق الحق بحمقا و ضلالة
انت يا عشق حياتى .. و مماتى .. و فنائى فيك ميلادى لذاتى
كل هذا الكون محراب صلاة .. فأفق يا قلب و استشعر جلاله
انت يا عشق أيا زاد القلوب .. عندما ذوبتنى ذابت ذنوبى
انت مصباحى تجلى فى دروبى .. يا هلالا لاح لى أرجو إكتماله



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرئيس صالح : نحن نتخاطب مع الشارع في الجنوب وحضرموت حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 09-12-2009 01:55 AM
تنفيذاً لأوامر رئاسية.. كشف بأسماء المواطنين الين منحت لهم الحكومة أراضي في عدن هدير الرعد سقيفة الحوار السياسي 4 05-21-2009 03:17 PM
الجزء الاخير مع فضائية الجزيرة .. العطاس : مقتنع تماما بقرار الانفصال ! حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 2 04-22-2009 04:25 PM
المهندس حيدر العطاس شاهد الحوار بالصوت والصورة فيديو حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 3 04-15-2009 12:35 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas