حضرموت" لحم يباع في الشارع غير صالح للاستهلاك الآدامي

[حد من الوادي]

بسبب غياب رقابة صحة البيئة ومؤسسة اللحوم لحم يباع في الشارع غير صالح للاستهلاك الآدامي

المكلا اليوم / ياسر لرضي2010/6/27

ينتشرون في أماكن كثيرة من أحياء مدينة المكلا الثلاثة (الشرج –المكلا-الديس)ويوجد اكبر تجمع لهم في منطقة الشرج وتحديداً في نهاية الشارع الثاني،رفض أغلبهم الحديث معنا لخوفهم من شيئاً نجهله،وبعد بحث مضني وجدنا شخصاً تحدث لنا


نبيع في الشارع لعدم توفر مكان مخصص للبيع

إنه البائع محسن العمودي الذي يقول لي عشر سنوات وأنا أعمل في هذه(البقعة)من الشارع وتعلمت الذبح عن والدي الذي كان يعمل ذباحاً في السعودية، ويضيف أنا أذبح كافة أنواع الأغنام من عربي وصومالي وكباش(خرفان)وطريقة بيعنا تتم بالربع والنصف وليس بالكيلو وأسعارنا أقل من المطاعم ولم يذكر السبب،ويزيد بقوله نحن متجمعون هنا لأن البلدية لم توفر لنا مكاناً مخصص لبيع اللحم،ويستدرك العمودي ولأن السوق الخاص بباعة اللحم مزدحم بالباعة ففضلنا البيع على ناصية الشارع.

وعن كيفية ذبحه يقول العمودي أنا أذبح لحمي بيدي (ورفض ذكر المكان الذي يذبح فيه ) وبإشراف من أصحاب المذبح(ولكنه لايعلم أين يوجد هذا المذبح) حيث يمر علينا صاحب المذبح في المساء لأخذ الرسوم

باعة الشوارع غشاشون

وبجانب باعة اللحم في الشرج التقينا بمواطن فضل عدم ذكر اسمه يقول هذا المواطن أنا لا أشتري أي لحم من هؤلاء الباعة بسبب أنهم غشاشون فهم يذبحون لحم كبير وغير صحي وكذلك يخلطون اللحم مع بعضه البعض (كلحم الكباش مع الصومالي والعربي وخاصة الكبير منه)ومن أغرب ما شهادته في هذا السوق وبالصدفة هو شراء (غنمه) بين الحياة والموت حيث أتى مواطن ومعه (شاه)دهستها سيارة فاشتراها البائع بخمسمائة ريال فقط ويبدو أنه ذبحها وباعة للناس،أيضاً لديهم حيل في بيع اللحم المريض والتعبان حيث يقومون بوضع اللحم في حوض ماء حتى يتشبع هذا اللحم بالماء ويظهر أمام الزبون وكأنه سمين،وقد حصلت لي تجربة حيث اشتريت من أحدهم لحماً ولكنني لم أكله بل رميته وذلك بسبب أنه لم ينجح أبداً

لا نعلم أي لحم يذبحون وهل هو صالح للاستهلاك الآدمي

فماذا تقول صحة البيئة عن هؤلاء الباعة،حيث التقينا برئيس قسم الإصحاح البيئي بمديرية مدينة المكلا أبوبكر عوض السعدي الذي يقول كنا مسئولون عنهم مسئولية مباشرة من ذبحه إلى أن يصل إلى المستهلك أما الآن فعلاقتنا بهم مرتبطة بالمكان الذي يبيعون فيه فقط أي أنه إذا حصلت عرقلة أو مضايقة للشارع نعمل على أخذهم منه

كما نعاني من مشكلة التعليمات التي تأتي من جهات عليا كالمجلس المحلي وغيرها من الجهات العليا،ونحن لا نعلم أي لحم يذبحون وهل هو صالح للاستهلاك الآدمي وكذلك لا نعلم كيف وأين يذبح في عدم وجود مجزرة في مديرية مدينة المكلا ،وأحياناً نتلقى شكاوى غير رسمية من أشخاص اشتروا منهم،وأنا أؤكد لك بأنهم يذبحون أغنام كبيرة في السن غير صالحه للاستهلاك.

علاقتنا بهم انتهت بعد أن أتت المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم

ويفيد السعدي انتهت علاقتنا بهم بعد أن أتت المؤسسة العامة للمسالخ والأسواق وهي الجهة المسئولة والمشرفة على هؤلاء الباعة وهي المختصة في مراقبتهم ومتابعتهم وعن صحة اللحم المذبوح من قبلهم،ولكن للأسف لا نرى أي متابعة من هذه المؤسسة سوى جني الرسوم من أصحاب المحلات فقط.

لايوجد لنا أي دور في متابعتهم

ونحن لايوجد لنا أي دور في متابعتهم أو مراقبتهم،ودرونا يأتي بالصدفة عندما نستلم أي شكوى من مواطن بأنه اشترى لحم فاسد نعمل على فحصه للتأكد من صحة الشكوى والعمل على إتلاف اللحم الفاسد و رفع المخالف للنيابة،وفي هذا اليوم تم ضبط لحم مستورد مسجل فيه تاريخ هجري وميلادي التاريخ الهجري منتهي أما الميلادي متبقي فيه يوم واحد،فسجلنا له محضر وسيتم تحويل القضية للنيابة للبت فيها بحسب اللوائح والأنظمة

بعد أن تم الاتفاق على نقلهم نفاجأ بتعليمات بتركهم

قبل فترة تلقينا تعليمات من قبل مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق وكذلك المجلس المحلي برفع باعة اللحم من الشارع وحثهم على عمل محلات لهم وبشروط صحية خاصة ببيع اللحم وتسويقه،نفاجأ برسالة من المجلس المحلي بتركهم في أماكنهم وعدم التعرض لهم،وتنقصنا كثير من الإمكانيات مثل سيارة لأخذهم، غياب ميزانية لصرف الحوافز للعاملين بعد الدوام كون باعة اللحم في الشوارع يبيعون في المساء فقط وغيرها من الأمور التي نعاني منها،أيضاً ناهيك عن التدخلات التي تعترض سير عملنا.

ما يبيعونه هو لحم مغشوش

وأما رأيي في باعة اللحم وخاصة اؤلئك الذين يبيعون في نهاية الشارع الثاني بالشرج إن ما يبيعونه هو لحم مغشوش لأنه أولاً كبير في السن وثانياً لا توجد أماكن صحية يذبحون فيها لحمهم،بالرغم من وجود سوق خاص باللحم وهو موجود في سوق العمو دي بالشرج أو سوق(الأسماك والخضرة)وهو خاص بباعة اللحم بالرغم من عدم فحص لحمهم إلا أننا نرى أنهم أفضل من الباعة في الشوارع ،وأنا لا أعلم لماذا لا يبيعون في هذا السوق الخاص بباعة اللحم،هؤلاء الباعة يخضعون للمؤسسة العامة للمسالخ والأسواق

يذبحون في مسالخهم الخاصة بهم ودون أية رقابة أو إشراف صحي

وعن المجزرة يقول السعدي كنا موعودين بمجزرة ستقام في منطقة(أمبيخة)بالمكلا ولكنها لم تتم هذه المجزرة الآن،وأفيدك بأن مديرية مدينة المكلا لاتوجد فيها مجزرة لذبح اللحم بعد أن تم تدمير المجزرة القديمة والواقعة بجانب سوق الصيد والخضرة القديم بالشرج،وكل هؤلاء يذبحون في مسالخهم الخاصة بهم ودون أية رقابة أو إشراف صحي من قبل أي جهة وتفتقر هذه الأماكن لأبسط الأمور الصحية.

قديما كل اللحم المباع يذبح في المجزرة فقط

وفي السابق كان كل اللحم المذبوح يذبح في المسلخ أو المجزرة الواقعة بالشرج وهي المجزرة الخاصة بمدينة المكلا وضواحيها سابقاً وهي تتبع الدولة،حيث يتم إحضار الأغنام المراد ذبحها من المساء كالأبقار والجمال والأغنام ويتم فحصها قبل ذبحها وأي ماشية لاتدخل حوش الفحص في المساء لايتم ذبحها في الصباح إطلاقاً وفي حالة وجود ماشية مريضة أو غير صالحة للذبح يتم إخراجها من الحوش ولاتذبح في مجزرة الدولة،ويوجد لدينا ختم مكتوب فيه(فحص وصالح للاستخدام البشري)ويوضع في كل لحم ناهيك عن اللحم المستورد مثل (الاسترالي) وغيرها كلها تخضع للفحص وهي تخضع لنا وكان هناك قانون ينظم العملية،وينهي السعدي حديثه بحسرة ويقول(قديماً كان الناس تخاف الله أما اليوم فحسبنا الله ونعم الوكيل