07-22-2010, 12:58 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
صنعاء" الحاكم ومحاولة حلب الثور
الحاكم ومحاولة حلب الثور 2010/07/21 الساعة 17:05:45 احمد الشريفي بعد معمعة وجدال سياسي وشد وجذب في إعلام الطرفين (وقعا) أقصد وقع المؤتمر (الحاكم) وأحزاب اللقاء المشترك على مشروع اتفاق (أو كما قالوا ) لمواصلة السير في طريق الحوار لتهيئة الأجواء السياسية والتمهيد للاستحقاق الانتخابي القادم ، وإذ نبارك تلك الخطوة التي تؤكد حرص الأطراف على أمن واستقرار اليمن والإيمان بالحوار والحكمة لحل كافة ما يواجه المسيرة (التنموية) من إشكاليات الا أننا نتمنى أن تتلو تلك الخطوة خطوات أكثر وتقارب أعمق وتخرج بنتائج مثمرة والآ يتوقف الطرفان عند منتصف الطريق ، ما آثار إنتباهي الالتقاء الفجائي بين الطرفين وهذا بلا شك لم يكن بمحض الصدفة إنما سبقه لقاءات سرية تشاورية وتحضير مسبق للقاء على العكس مما كان يدعيه تكتل اللقاء المشترك من أن لا محادثات مع الحاكم ، فهل كان المقصود بالكتمان والسرية من قبل أحزاب المشترك التمثل بما جاء بالحديث الشريف (استعينوا على حوائجكم بالكتمان) ، من جانبه الحزب الحاكم لم يكن أقل كتماناً من المشترك بل تجاوز ذلك الى المجاهرة بالقطيعة التامة للطرف الأخر حيث لم يتورع أو يتردد رئيس الدائرة السياسية بالحزب الحاكم من القول على الملأ بأن المشترك يسير في الاتجاه اللا ديمقراطي وبأنه يخطط لأمر آخر بل وذهب الى ما هو أبعد من ذلك حيث قال (من يراهن على الحوار مع المشترك كمن يراهن على حلب الثور !! غير أن حزبه وبعد سته أيام فقط من التصريح استهواه وأعجبته مغامرة حلب الثور ولم يكن التصريح سوى تمويه سياسي ليس الغرض منه التمثل بالحديث السالف الذكر وإنما التمثل بما جاء في كتاب (الأمير) لنيقولا بردائيف ـ والذي يؤكد فيه وينصح على ضرورة أن يكون السياسي ثلعب في توجهاته وآراءه ، قد لا يعنينا كل ما سبق بقدر ما نتساءل عن مدى نجاح المؤتمر في حلب الثور ، وما دام الخيل قد بدأ بمحاولة حلب الثور كنوع من أنواع اثبات أن لا شيء مستحيل أمامه غير ملتفت لما قد يقوله الناس هل سيدر الثور بالحليب ؟ وتكون معجزة وهبة ربانية تضاف الى الحكمة التي ميز الله بها أهل اليمن ؟ أم أنه لا جدوى من حلب الثور خصوصاً إذا ما اشترط على حالبيه البدء بحلب الخيل أولاً ؟ وأياً كانت النتيجة الا أن الواقع يقول الخيل والثور لا يدران باللبن حتى وأن تم حلبهما وإنما تحلب الشعوب والمتعارف على تسميتها دائماً بالبقرة ، فيقال (الشعب بقرة حلوب لأصحاب النفوذ وتجار السياسة) ويا ربي عليك الخراج . |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|