الشــــــــــــوارب بدون مجـاهد ....!!

[أبوعوض الشبامي]

.

ليس للموضوع صلة بشوارب مجاهد ابوشوارب ( اليمني ) ..!!

كنت قررت أن أحف شاربي حفا كاملا ( اتباعا للسنة ) ، لأن تربية الشوارب تكاد أن تتلاشى عند الرجال خاصة في المجتمعات الغربية ، إلا أنني قرأت أخيرا تقريرا أمريكيا يقول :

(( اعلن معهد الشوارب الأميركي، الذي أسسه ثلاثة رجال من مدينة سانت لويس الأميركية، تصميمه على جعل الشوارب موضة من جديد. وذكرت صحيفة (سانت لويس بوست ديسباتش) الأميركية ان المعهد كتب على موقعه الإلكتروني الخاص ان هدفه الرئيسي هو خلق مناخ تقبل وتفهم ،بالإضافة إلى إحساس من الحرارة فوق الشفة العليا عند كل الأميركيين أصحاب الشوارب.‏ والعمل على إحياء شعبية الشوارب والشعر على الوجه.‏
وأشارت الصحيفة إلى انه في إطار الجهود التي يبذلها ، أطلق المعهد دراسة أظهرت نتائجها ان الرجال أصحاب الشوارب يجنون 4.3% أكثر من زملائهم حليقي الوجه‏ ولفتت إلى ان المعهد يحيي سنوياً حفلاً لاختيار أفضل أميركي لديه شاربان ..‏ وأكد بيرلوت ان جهودهم تلقى نجاحاً ،ذلك انهم علموا أن حوالي 80 ألف رجل أطلقوا شواربهم في الأشهر الثلاث الماضية فقط ))

فماهي حكاية الشوارب مع الرجال ؟؟

من حيث المظهر الذكوري ينقسم الرجال عموما الى معسكرين :

الأول معسكر أمرد الشفة العليا أولئك هم الذين ليس لهم شاربين .
والمعسكر الثاني : الذين يحرصون على مظاهر الذكورة ، ويسعون إلى إحياء فن الرجولة من خلال تربية الشارب .. ويعتقد هؤلاء بأن داخل كل شارب يكمن التقليد القديم ، والطابع المفضل في مظهر الرجولة والذكورة المفرطة .

لأنه من المعروف أن كل شعرة وجدت فوق شفاه الرجل بمثابة نعمة إلاهية لأصحاب الشوارب على مر التاريخ ، وهي من نتاج لهرمون اسمه ( التستوستيرون ) الذي دفع كل شعرة في كل ذكر في الوجه منذ أول رجل جاب كوكب الأرض. ومن الناحية التاريخية ، يسجل االتاريخ مجسم لرجل كثيفة شواربه ضمن لوحة لفارس من أرض فارس تعود تاريخها الى سنة 300 ق.م .

أما في العصر الحالي ، حافظت كثيرا من المجتمعات على الشارب ، كما يتضح اليوم في المجتمع المصري ، حيث يقاس شرف الرجل حسب حجم شاربه. ونشاهد في بعض الافلام المصرية حين ينتصر احدهم على خصمه من عشيرة أخرى بأن يذله بحلق شاربه ، وربما يتلثم من يتم حلق شاربه سنوات استحياء وخجلا حتى يستعيد شاربه نموه . ونسمع من يقسم بشاربه ... وقرأت من القصص التي نشرت في الصحف المصرية قصة الحلاق الذي حذره الزبون من الاقتراب من شواربه ، و في أثناء حلاقة لحيته، أخطأ الحلاق فيما كان يرى احدى الراقصات في التلفزيون المعلق في احدى زوايا الدكان، وأطار موسه جانباً من شارب الزبون ، فقام الزبون يصرخ نادباً شاربه، ثم إنه قام بضرب الحلاق علقة ساخنة نقل على اثرها الى المستشفى ...!!

لا أدري ما هي حكاية تلك النبزة من الشعر التي يدفعها هرمون ( النستوستيرين ) فوق الشفة العليا للذكر على شكل حرف مستقيم لتحمل في بعض الثقافات رمز الرجولة والشرف ونواته.
هناك عديد من المجتمعات العربية كالمجتمع المصري والسوري يتوقف شرف الذكور على الشوارب التي على وجوههم. ، فأصحاب الشوارب هم الشخصيات المحترمة والتي تستحق كل التقدير والاحترام . منهم ( العمدة ، والمختار ، والباشا ، والضابط ....ألخ ))

لقد اصبح الشارب ماركة تجارية تدل على الأشرار والمشاغبين عبر التاريخ وكلنا شاهد صور شوارب مشاهير كشارب هتلر الذي يشبه جناحي الفراشة، وشارب ستالين الأنيق المفتول وشارب شارلي شابلن الذي يشبه جناحي ذبابة وشارب الملك فؤاد المدبب.. وشارب صدام حسين ، وغيرهم .

.

[الفارس الهاشمي]

ذكرتني رجل وجدته في أحد شوارع دبي عندما زرتها له شاربان كبيران جدا حتى انه يعلق أطرافه بقبعته
حتى لا يتدلى يجول ومعه كاميرا ومن أراد أخذ صورة معه يدفع 30 درهم
قال لي أحد المرافقين إن الرجل هو صاحب اكبر شوارب في العالم
وعندما إقتربت منه لإلتقاط صورة معه شميت رائحة الدخان وروائح كريهه
تمنيت لو أني لم انوِ ذلك

وتذكرت مقولة الشيبان
( لو في طول الشعر خير ماهو في ذيل الحمير)

لاتعليق في الوقت الراهن
تحياتي

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفارس الهاشمي [ مشاهدة المشاركة ]

ذكرتني رجل وجدته في أحد شوارع دبي عندما زرتها له شاربان كبيران جدا حتى انه يعلق أطرافه بقبعته حتى لا يتدلى يجول ومعه كاميرا ومن أراد أخذ صورة معه يدفع 30 درهم قال لي أحد المرافقين إن الرجل هو صاحب اكبر شوارب في العالم وعندما إقتربت منه لإلتقاط صورة معه شميت رائحة الدخان وروائح كريهه تمنيت لو أني لم انوِ ذلك وتذكرت مقولة الشيبان ( لو في طول الشعر خير ماهو في ذيل الحمير)

في الثقافة العربية اصبح التفاخر بالشوارب وربما نسمع أن آل فلان ( طوال الشوارب ) ... واحتل الشارب في الوعي العربي مكانة بارزة ، فأصبح ذا قيمة تضفي من صفات الرجولة ومن الخشونة التي يراها البعض بأنها تليق بالرجل كجنس بشري، وهو قيمة أخلاقية أيضا، فالرجل يقسم بشاربه إذا تعهد القيام بأمر ما، أو يهدد بحلقه إذا لم يثق به الآخر أو يشكك بوعوده. وقد اشتهرت الشوارب وراجت وكرست عددا من المفاهيم الاجتماعية بعد أن انتظمت في الأمثال، فيقولون "المرجلة على قدر الشوارب"، و"المرأة بشارب الرجل" و"الرجل يلزم من شاربه".

وسمعنا في قصص السيرة الهلالية كيف أن قائد بني هلال ابوزيد قال متوعدا رجال المغاربة بقوله :

والوعد والميعاد إلى حيد قابس ........... من لاحضر للوعد حسانة لشاربه

وفي الوعي الحضرمي لا تختلف تلك النظرة لمكانة الشوارب واهميتها وهيبتها في الوسط الاجتماعي فقد جاء المثل الحضرمي يكرس قيمة الشنب لوجهاء المجتمع واثرياءه يقول المثل ( شنب ما تحته ألف يحتاج نتف ) ...!!


.

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم محمد باعباد [ مشاهدة المشاركة ]

لاتعليق في الوقت الراهن تحياتي

يقول أستاذ علم النفس في احدى الجامعات العربية :

(( إن المرأة كانت تعجب بالعضلات القوية والشوارب العريضة لأنها تعتبر الشوارب والعضلات رمزا للقوة والرجولة، ولأن اغلب الحيوانات المفترسة، التي تمثل القوة، مثل الأسد والنمر والفهد لها شعر فوق أفواهها كالشوارب، لذلك اعتقد أن العربي يعد ذلك تشبها بمن يمثل القوة. لكن المرأة الآن لم تعد تنظر إلى الشارب كدليل للقوة والرجولة، إنما تنظر إلى ثقافة الرجل وعلاقاته الاجتماعية وقوة شخصيته ..)).

ويضيف اايضا : (( أن الخوف والترهيب لم يعد قائما كسلوك بين الزوجين، العلاقات الزوجية تطورت على أساس المحبة والود والاحترام، ولم تعد الشوارب أداة للتخويف والترهيب )).

سي سيد

.