بقلم : فراس غانم (الجنوب بين احتلال قائم واحتلال قادم )

[حد من الوادي]

بقلم : فراس غانم (الجنوب بين احتلال قائم واحتلال قادم )
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الجمعة 09-09-2011 06:47 صباحا

فراس غانم اوتاوا - كندا

الجنوب وطن وأرض وانسان له تاريخ يعانق السماء , تاريخ قبل بدء الزمان بزمان ,وطن أحتصن الجميع وارض رويت من دماء شهداءها, وانسان ضمته هذة الارض بحضنها
الجنوب أرض طيبة عانت ومازالت تعاني من جور الزمن , ومن وحشية الاحتلال الاحمري اليوم يعيش هذا الوطن بين احتلال قائم واحتلال قادم ومايجمع بين الاحتلالين هو عائلة الاحمر, بين مطرقة علي صالح وابناءه وسندان علي محسن الاحمر وحميد الاحمر والزنداني

اليوم اجتمع كل اهل الشمال قبائل ومثقفون وطبقة مسحوقة على ابعاد صالح من الحكم وتنصيب علي محسن حاكم عسكري وحميد الاحمر خلفا لابية عبدالله بن حسين الاحمر و ما اشبة اليوم بالبارح

, اما مطلب اسقاط النظام باطنه انقلاب في داخل الاسرة الاحمرية وظاهرة ثورة شباب لاجل التغيير,اليوم ثوار الشمال او مايسموا انفسهم ثوار برغم اعتراضي على التسميه فالثائر يثور على الظلم ولايرضى الظلم على نفسة او لغيرة فهم لايرضون بظلم صالح ولكن لابأس بظلم حميد وعلي محسن,و عندما اعلن المجلس الوطني او الانتقالي وقوبل بالرفض من قبل الجنوبيين لانه

كان غير منصف للجنوب ولا للجنوبيين , فماكان منهم الا ان سارعوا يالتصريحات النارية من داخل وخارج ساحاتهم , وسارعوا بتخوين الجنوبيين كما فعلوا في السابق في حرب 94 عندما افتوا بتكقيرهم

الشمال اليوم بكل طوائفة وكل فئاته يعلنها بوضوح ان مايطلق عليها ثورة هي لاجلهم ولمواطنيهم ومستقبل ابناءهم ,اما الجنوب فلا ناقة له او جمل فهو قبل الثورة وبعد الثورة سيان سيظل تابع وعبد للشمال ومن يرضى عنه الشماليون

من اهل الجنوب يظل عبد ولكن بدرجة (عبد متمييز ),فالشماليون و من ضننا بانهم اخوان لنا مازالوا ينظروا لنا باننا مواطني لم يحسن اسلامهم بعد ولابد ان نظل مملوكين لهم ولابناءهم من بعد

كلمة اخيرة لاهلنا في الجنوب , الجنوب اغلى من اي خلاف قديم او جديد , الجنوب وطن لابد ان يبنى ولايترك للعابثين لكي ينهبوه ويحتقروا ابناءة,

أسال كل جنوبي واسالكم بالله وبكل القيم الانسانية وبكل حب احببتموه للجنوب , الجنوب امانة في اعناقكم فاتحدوا يا ابناء الجنوب فالشماليون اقسموا لابادتكم , فهل هانت عليكم انفسكم وارضكم واعراضكم وكرامتكم يا احفاد ثوار اكتوبر .

[email protected]