المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


نقاط للإضاءة.. في الذكرى السنوية التاسعة لاغتيال جار الله عمر/ بقلم الرئيس علي ناصر محمد

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-28-2011, 12:38 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

نقاط للإضاءة.. في الذكرى السنوية التاسعة لاغتيال جار الله عمر/ بقلم الرئيس علي ناصر محمد


نقاط للإضاءة.. في الذكرى السنوية التاسعة لاغتيال جار الله عمر

2011/12/27 الساعة 17:41:49

الرئيس علي ناصر محمد

يُعد جار الله عمر ، علامة فارقة في الحراك السياسي والحركة الوطنية منذ بواكيرها في الشمال والجنوب ، فمنذ أن انخرط باكراً في العمل السياسي في الشمال بدأ يتشكل وعيه الوطني المزيج بين المدني والشرطوي بالرغم من طغيان الجانب المدني والثقافي والفكري أكثر من غيره الأمر الذي جعله هدفاً للسلطة في الشمال .

كان وصول جار الله عمر إلى الجنوب جزءاً لا يتجزأ من هجرة السياسيين اليمنيين من الشمال إلى الجنوب وتنقلاتهم التي كانت محكومة بالتطورات السياسية والأمنية في كلا الشطرين ، وكانت على نحو التحديد انتقال اضطراري لتجنب بطش النظام في الشمال واستهدافه للشخصيات السياسية ومنهم جار الله عمر .

انضم جار الله عمر إلى العمل السياسي في الجنوب المعروف باحتضانه للوفود النخبوية الشمالية التي وصلت إلى أعلى المراتب والمناصب الحزبية والسياسية والرسمية في اليمن الجنوبي ، ولم يكن جار الله عمر في مسيرته في الجبهة الوطنية والحزب الاشتراكي رقماً عادياً بل معادلاً مهماً لما تمتع به من نضوج مبكر وأفكار نوعية وقدرات ذاتية أهّلته لأن يصل إلى مواقع عليا فقد أسهم في توحيد الجبهة الوطنية وشارك في تأسيس الحزب الاشتراكي اليمني الذي ظل مخلصاً له ولمبادئه حتى استشهاده بالرغم من التحولات التي حدثت والانتكاسات والحروب التي انقضت على الديمقراطية كشرط للوحدة وحولت الحزب الاشتراكي بعد الحرب إلى مادون الهامش وكانت عملية استمراره عملية قيصرية لا يمكن أن يضطلع بها إلا رجال أوفياء كجار الله عمر ورفاقه .

امتاز جار الله عمر عن كثير من النخب الشمالية التي عملت في الجنوب وحتى عن النخب الجنوبية نفسها بتبني مواقف متوازنة وعقلانية ، و لم تأت من فراغ بل من مكنوز ثقافي وفكري معتدل ومستنير ، وكان ذلك رصيده الضامن للنأي عن الصراعات التي حدثت في الجنوب على اختلافها وبذلك استطاع الحفاظ على مساحة الود مع الجميع أفراداً وجماعات وأحزاب وتكتلات مدنيين وعسكريين وقبليين ، وظل قريباً من كل فئات المجتمع وغير بعيد عن تطلعاتهم السياسية والثقافية وهمومهم اليومية .

أدرك جار الله عمر قبل كثيرين ممن لجئوا بعد حرب 94م بأن العمل من الداخل ضرورة حتمية وأن العودة الباكرة تعني الإمساك بزمام المبادرة وهو عمل لا يضطلع به إلا أقوياء النفوس لاسيما عندما لا ترتبط العودة بصفقة سياسية بل بإدراك للمسؤولية الوطنية التاريخية ، وقد مكنه وعيه بالأوضاع المحلية وعلاقتها بالمتغيرات الإقليمية والدولية من العمل من الداخل ومن داخل الحزب الاشتراكي نفسه لتصحيح عدد من المسارات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه والتعامل المباشر مع المعطى الواقعي في اليمن للوصول إلى حل لكارثة تنبه أنها تنتظر البلد وتتسع ككرة ثلج كلما تقاعس المتقاعسون وترك الميدان لأنصاف المسؤولين والسياسيين والمثقفين .

ولقد قام جار الله عمر في السنوات الأخيرة من حياته بجهود سياسية متعددة الأبعاد شكلت مجتمعة حيثيات وافيه لقرار القضاء عليه ، وهو أمر شعرت به شخصياً وأبلغته إياه في لقاء عابر قبل وفاته حيث قلت له بأني سأودعه فقد لا نلتقي مجدداً وهذه الأسباب وليس المعلومات التي كانت مؤشرات واضحة لاتخاذ قرار تصفيته من قبل نظام له تاريخ في هذا النوع من الإجرام ونعرف طبيعته وطريقة تفكيره .. كالتالي :

- قام جار الله عمر بجرأة غير معهودة بتجاوز ما يسميه النظام الخطوط الحمراء والعمل في مساحات محظورة محلياً وإقليمياً ودولياً ، فمحلياً وعلى سبيل المثال لا الحصر أسهم جار الله عمر في اختراق المساحة التي احتكرها المؤتمر الشعبي العام في تعامله مع حزب الإصلاح ، ووصل هذا الاختراق إلى ذروته بإنشاء تكتل أحزاب اللقاء المشترك بعد أن كان من الصعوبة تصور تحالف يساري قومي إسلامي ، وكان النظام يلعب على ورقة التصنيفات بشكل صارخ فيصف الاشتراكيين بالماركسيين والشيوعيين ويحذر الخارج منهم ، وفي الوقت ذاته يصف الإصلاحيين بالإرهابيين ويلوح للخارج بخطرهم بطريقة الابتزاز التي درج عليها .

- قام جار الله عمر بزياره السعودية وأدى فريضتي العمرة والحج ، وبصرف النظر عن ما يمكن أن يكون قد قام به على هامش هكذا زيارة إلا أن النظام في صنعاء كان يعتبر مثل هذه الزيارة لشخصية مثل جار الله عمر عملاً خطيراً وتجاوزاً للخطوط الحمراء التي يصنعها هو على طريقته وهواه ، ولعل زيارتي شخصياً للسعودية للتعزية بوفاة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر والإزعاج الذي تبناه نظام صنعاء والخوف الذي أظهرته بعض أبواقه بسببها يفسر مسألة الخطوط الحمراء التي يرسمها نظام صالح ويبني عليها مواقف معينة .

- قام جار الله عمر بنسج علاقات جيدة مع الأمريكان من خلال منظمات وشخصيات سياسية ومدنية وحقوقية وإعلامية ، واستطاع أن يؤسس لقواعد جديدة للتعامل مع المجتمع الدولي وهو أمر يعتبره النظام محظوراً وإذا سمح به فيشترط أن يكون عبره وبإشرافه .

ختاماً .. تلك كانت حيثيات النظام لاتخاذ قرار تصفية الشهيد جار الله عمر ، ولعل موعد ومكان وطريقة اغتياله والشخصية التي اختيرت لتنفيذها تتضمن تأكيداً لحقيقة هذه الحيثيات ، فقد بقيت في هاجس النظام حتى في التفكير بالطريقة لاغتياله التي عبرت عن رغبة السلطة في الانتقام ليس فقط من شخص جار الله عمر بل من مشروعه الذي كان يخطو باتجاه زعزعة الحالة السياسية الاستاتيكية التي ظلت راكدة لفترة طويلة بعد حرب 94م .
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas